الأندية البرازيلية تخطف الأضواء في النسخة التاريخية لكأس العالم للأندية

تشهد الولايات المتحدة حدثًا كرويًا غير مسبوق بانطلاق النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها المُعدّل، حيث يشارك 32 فريقًا من مختلف القارات، موزعين على 8 مجموعات، يتأهل منها أول وثاني كل مجموعة إلى الأدوار الإقصائية. وتبرز الأندية البرازيلية الأربعة (بالميراس، بوتافوغو، فلامنغو، فلومينينسي) بأداء استثنائي، حيث تتصدر جميعها مجموعاتها بعد جولتين من المنافسة.

الأرقام تتحدث: تفوق برازيلي واضح

خاضت الأندية البرازيلية 8 مباريات حتى الآن، حققت خلالها 6 انتصارات وتعادلين، مع تفضيل هدفيّ كبير (14 هدفًا مقابل 4 فقط). وتصدرت جميعها مجموعاتها:

• بالميراس (المجموعة الأولى): 4 نقاط بعد التعادل مع بورتو والفوز على الأهلي.

• بوتافوغو (المجموعة الثانية): 6 نقاط بفوزين على سياتل ساوندرز وباريس سان جيرمان.

• فلامنغو (المجموعة الرابعة): 6 نقاط بعد التغلب على الترجي وتشلسي.

• فلومينينسي (المجموعة الثامنة): يسعى لتعزيز صدارته في الجولة الأخيرة.

مواجهات مصيرية في الجولة الثالثة

تخوض الفرق البرازيلية مباريات حاسمة يومي 23 و25 يونيو:

• بالميراس × إنتر ميامي (مواجهة جماهيرية بوجود ميسي).

• بوتافوغو × أتلتيكو مدريد (اختبار حقيقي أمام العملاق الإسباني).

• فلامنغو × لوس أنجلوس جالاكسي (فرصة للتأهل بسهولة نسبية).

• فلومينينسي × ماميلودي صن داونز (تحدٍ أفريقي).

لماذا تنجح الأندية البرازيلية؟

1. الاستثمار الذكي: تحوّلت الأندية إلى شركات رياضية بموجب قانون 2021، مما سمح بجذب رؤوس أموال وتعزيز البنية التحتية.

2. اكتشاف المواهب: مثل ستيفاو (18 عامًا، بالميراس) الذي سيضمه تشلسي قريبًا.

3. التوقيت المثالي: الدوري البرازيلي بدأ في مارس، لذا الفرق في ذروة جاهزيتها.

4. التوازن بين المحلي والأجنبي: سياسة التسجيل تسمح بـ5 أجانب مع مشاركة 4 في التشكيلة الأساسية.

إرث من العظمة والطموح

تمتلك البرازيل تاريخًا حافلاً في بطولات الأندية العالمية، حيث تُوّجت باللقب 4 مرات (كورينثيانز مرتين، ساو باولو، إنترناسيونال)، بالإضافة إلى 6 وصافات. واليوم، تسعى الأندية البرازيلية إلى كسر هيمنة الأوروبيين (مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي) وإثبات أن “السامبا” لا تزال قادرة على المنافسة العالمية.

بخطى ثابتة، يقترب ممثلو البرازيل من كتابة فصل جديد في تاريخ الكرة العالمية، حاملين معهم أحلام جماهير تعيش كرة القدم بكل جوارحها.