ميسي يستعد لمواجهة باريس سان جيرمان.. ذكريات مؤلمة وإغلاق فصل مضطرب

يستعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لخوض مواجهة استثنائية ضد ناديه السابق باريس سان جيرمان، عندما يلتقي مع إنتر ميامي في دور الـ16 من كأس العالم للأندية يوم الأحد المقبل. ستكون هذه أول مرة يواجه فيها ميسي فريقاً ارتدى قميصه سابقاً، في لقاء يثير ذكريات فترة مثيرة للجدل في مسيرته.

إرث مركب في باريس.. أرقام مخيبة وصراعات داخلية

غادر “البرغوث” باريس صيف 2023 بعد موسمين (2021-2023) لم يرقيا إلى مستوى توقعاته، حيث سجل 32 هدفاً فقط في 75 مباراة، وهو معدل بعيد عن إنجازاته المعتادة. لكن الأصعب كان المعاناة النفسية، كما كشف بنفسه:

“كانت سنتان لم أستمتع بهما.. لم أكن سعيداً في حياتي اليومية، وواجهت صعوبات كبيرة في التأقلم حتى مع التدريبات والمباريات.”

لم تقتصر المعاناة على اللاعب، بل شملت عائلته التي فشلت في الاندماج بالحياة الباريسية رغم الترحيب الكبير الذي استقبلوا به.

من التمجيد إلى الصفير.. كيف انقلب المشهد؟

شهدت علاقة ميسي مع جماهير باريس تدهوراً تدريجياً، حيث تحولت الهتافات إلى صافرات استهجان، خاصة بعد أزمة مايو 2023. حينها سافر إلى السعودية في رحلة دعائية بعد خسارة مفصلية أمام لوريان، مما اعتبرته إدارة النادي مخالفة انضباطية رغم علمها المسبق بالرحلة.

كان الخلاف الأعمق يتعلق بمفاوضات التجديد، حيث أراد النادي تمديد العقد فوراً، بينما فضل ميسي الانتظار لمعرفة خطط الفريق. أدت هذه الأزمة إلى فرض عقوبة غير مسبوقة في مسيرته، ومنعته من التدريبات، قبل أن ينتهي الأمر برحيله إلى إنتر ميامي حيث وجد الاستقرار والإنجاز مجدداً.

مصالحة رمزية.. هل يطوي الطرفان الصفحة؟

في إشارة إلى تحسن العلاقات، نشر باريس سان جيرمان الأسبوع الماضي تهنية بعيد ميلاد ميسي الـ38 مع تلميح للمواجهة: “عيد ميلاد سعيد ليو! نراك يوم الأحد”. كما أشاد الرئيس ناصر الخليفي مؤخراً بمساهمات جميع نجوم النادي السابقين، بما فيهم ميسي: “حتى نيمار وميسي وكيليان.. أشكرهم على ما قدموه. كانوا جزءاً من رحلتنا الناجحة.”

اليوم، يقف الطرفان على أعتاب صفحة جديدة: ميسي يسعى لإبهار العالم مجدداً مع إنتر ميامي، بينما يحتفظ باريس بزخمه بعد تتويجه بدوري الأبطال. المواجهة قد تكون الفرصة المثالية لطي فصل مضطرب من تاريخ كلا الطرفين.