التوقفات المسموح بها في التنس بين القانون والخدع الذكية! متى تكون قانونية؟ ومتى تُستخدم لكسر إيقاع الخصم؟

رياضة التنس ليست مجرد تبادل للكرات بين لاعبين، بل معركة ذهنية وبدنية تتطلب تركيزًا عاليًا وتحملًا استثنائيًا. وفي ظل مباريات قد تمتد لساعات، من الطبيعي أن ينص القانون على فترات توقف معينة للاعبين، لكن السؤال الدائم: متى تكون هذه التوقفات مشروعة؟ ومتى تُستخدم كسلاح تكتيكي؟

في هذا التقرير، يستعرض موقع كورة1 أبرز أنواع التوقفات المسموح بها في التنس، والحدود التي لا يجب تجاوزها:

استراحة بين الأشواط – “Changeover”

بعد كل شوطين، يحصل اللاعب على دقيقة ونصف للجلوس، شرب الماء، والتقاط الأنفاس. هذا التوقف يُعد رسميًا ولا يمكن تجاوزه، إلا في نهاية المجموعة حيث يُسمح بدقيقتين كاملتين للراحة.

التوقف الطبي – “Medical Time-Out”

لكل لاعب الحق في طلب استراحة طبية واحدة لمدة 3 دقائق، بعد فحص من الطاقم الطبي المعتمد. تُستخدم فقط للإصابات المفاجئة، وليس للتعب أو التشنجات العادية. وهنا تبدأ علامات الاستفهام، خصوصًا عندما تأتي في لحظات حاسمة وتُغيّر مجريات اللقاء!

استراحة الحمام أو تبديل الملابس

في بعض البطولات الكبرى، يُمنح اللاعب فرصة واحدة (أو اثنتين حسب نظام البطولة) للخروج إلى الحمام أو لتغيير الملابس. وتُفرض قيود على مدة التوقف لتجنّب المماطلة، خاصة بعد أن شهدنا حالات أثارت غضب الجماهير واللاعبين بسبب “توقفات استراتيجية”.

التوقف بسبب الطقس أو ظروف خارجية

من الأمطار إلى الحرارة الشديدة، يمكن إيقاف المباراة مؤقتًا حفاظًا على سلامة اللاعبين. كذلك، قد تُعلق المباراة عند وجود اضطرابات جماهيرية أو مشاكل تقنية، وكلها مواقف تُدار من قبل الحكم الرئيسي وفقًا للوائح.

متى تُستخدم التوقفات كسلاح تكتيكي؟

الجدل لا ينتهي حول بعض اللاعبين الذين يستغلون التوقفات – خاصة الطبية أو استراحة الحمام – لكسر إيقاع المنافس أو تخفيف الضغط عن أنفسهم. وقد دفع ذلك الاتحاد الدولي للتنس والبطولات الكبرى مثل “ويمبلدون” و”أمريكا المفتوحة” إلى تشديد القوانين وتحديد المدد الزمنية بصرامة.

التوقفات في التنس جزء ضروري لحماية اللاعبين، لكن الخط الفاصل بين المشروع والتكتيكي قد يكون رفيعًا. ما بين القوانين والنية، تبقى المسؤولية على عاتق اللاعب أولًا، والحكم ثانيًا لضمان عدالة المنافسة وروح الرياضة.