من الملحوظ جدا أن نتائج برشلونة هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا سيئة جدا خصوصا في المباريات التي يلعبها خارج الكامب نو، ما يجعله مهددا مرة أخرى باللعب في الدوري الأوروبي هذا الموسم، في حال احتلاله للمركز الثالث بالمجموعة التي تضم كذلك بايرن ميونخ وإنتر ميلان وفيكتوريا بلزن.
وخسر النادي الكتالوني ضد بايرن ميونخ بثنائية نظيفة بملعب أليانز أرينا، فيما انهزم أمام إنتر ميلان بهدف دون مقابل بملعب جيسوبي مياتزا، محتلا بذلك المركز الثالث برصيد 3 نقاط، خلف بايرن ميونخ المتصدر بتسع نقاط، وإنتر ميلان الوصيف بست نقاط.
وهذه النتائج التي يحققها برشلونة في دوري أبطال أوروبا، ليست وليدة اليوم، بل هي امتداد لما حدث خلال المواسم الماضية، حيث تلقى الفريق الكتالوني هزائم قاسية في جميع الأدوار، منها 8/2 ضد بايرن ميونخ، و4/0 أمام ليفربول و3/0 عندما واجه روما في الأولمبيكو وهو الذي فاز ذهابا بأربعة أهداف مقابل هدف.
ويشكو العملاق الكتالوني من غياب القائد الحقيقي القادر على تحفيز زملائه على غرار كارليس بويول، فلا أحد يشكك في قدرات التشكيلة الحالية التي يمتلكها تشافي هيرنانديز، بتواجد عثمان ديمبيلي وروبرت ليفاندوفسكي وبيدري جونزاليس، ولكن الفريق الحالي غير قادر حتى الآن على تجاوز خيبات الماضي، ما يجعله يعاني نفسيا ومعنويا عندما يواجه الفرق الكبيرة بدوري الأبطال.
ويشكل القادة الحاليون (بوسكيتس، وبيكيه وألبا) عبئا فنيا على الفريق الكتالوني، ما يجعل باقي زملائهم يفقدون فيهم الثقة، كما لا يمكن أن نغفل أن الإصابات التي عصفت بالبارسا خلال فترة التوقف الدولي، شكلت للمدرب تشافي هيرنانديز أزمة حقيقية خصوصا على الصعيد الدفاعي، وهي ستستمر في الكلاسيكو بغياب شبه مؤكد لرونالد أراوخو وكوندي.
ولا شك في أن تفعيل الرافعات الاقتصادية خلال الصيف الماضي، جعل عودة الفريق لمنصات التتويج أمزا إلزاميا، لتجنب الإفلاس، وهو ما يسلط ضغوطا نفسية قوية على اللاعبين لأنهم مطالبين بتحقيق نتائج إيجابية في جميع المسابقات.
وينبغي على البارسا الاستيقاظ من سباته خلال الأسابيع القادمة، حتى يتجنب سيناريو الموسم الماضي، عندما احتل المركز الثالث بمجموعته في دوري أبطال أوروبا، ما جعله يذهب للعب في الدوري الأوروبي، الذي لا يرقى لطموحات جماهير البلاوجرانا.