ياسين بونو: 5 مواجهات أسطورية رسمت مسيرة حارس المغرب والعرب الخالدة

برز الدولي المغربي ياسين بونو، حارس مرمى الهلال السعودي، كواحد من أبرز حراس المرمى العرب والأفارقة في العصر الحديث، حيث قدّم أداءً استثنائياً في كأس العالم للأندية، وكان له الفضل في تأهل فريقه إلى دور الثمانية بعد الفوز التاريخي على مانشستر سيتي بنتيجة 4-3.
يُلقب بونو بـ”العنكبوت” نظراً لبراعته في صد الكرات الصعبة، وقد أثبت عبر مسيرته أنه ليس مجرد حارس عادي، بل عنصراً حاسماً في لحظات فارقة مع المنتخب المغربي وأنديته، خاصةً في المواجهات الكبرى.
وقد سلّط موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الضوء على خمس مباريات كانت محطات مفصلية في مشوار بونو الأسطوري:
1. المغرب × إسبانيا (مونديال قطر 2022 – دور الـ16)
في مواجهة مليئة بالتوتر، تصدّى بونو لكل محاولات إسبانيا لإحراز هدف، حيث أوقف تسديدتين خطيرتين في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يتألق في ركلات الترجيح بصدّ ضربتي كارلوس سولير وسيرخيو بوسكيتس، بينما أخطأ بابلو سارابيا في الركلة الثالثة. كان بونو حجر الأساس في تأهل المغرب إلى دور الثمانية لأول مرة في تاريخه.
2. المغرب × البرتغال (مونديال قطر 2022 – ربع النهائي)
واصل ياسين بونو تألقه أمام البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو، حيث تصدى لعدة كرات خطيرة، أبرزها تسديدة قوية لجواو فيليكس، محافظاً على نظافة شباكه للمرة الثانية على التوالي في الأدوار الإقصائية. ساهم أداؤه الرائع في فوز المغرب 1-0، ليكتب التاريخ كأول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى نصف نهائي المونديال.
3. الهلال × ريال مدريد (كأس العالم للأندية 2025 – دور المجموعات)
في واحدة من أبرز مبارياته مع الهلال، أنقذ بونو فريقه من الخسارة بعد تصديه لركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، بالإضافة إلى خمس تصديات أخرى أمام نجوم مثل فينيسيوس جونيور وغارسيا. انتهت المباراة بالتعادل 1-1، وكان بونو الأبرز رغم عدم حصوله على جائزة أفضل لاعب في المباراة.
4. الهلال × مانشستر سيتي (كأس العالم للأندية 2025 – دور الـ16)
قدّم بونو عرضاً خارقاً أمام مانشستر سيتي، حيث أوقف 11 تسديدة، منها 8 من داخل منطقة الجزاء، بما في ذلك فرص صريحة كان من المستحيل إيقافها لولا مهارته الفائقة. حافظ على شباكه في الشوط الأول رغم هجوم السيتي الكثيف، مما مهد الطريق لانتصار الهلال 4-3 في الأشواط الإضافية.
5. إشبيلية × روما (نهائي الدوري الأوروبي 2023)
في واحدة من أعظم لياليه على الإطلاق، تصدّى بونو لفرصتين واضحتين لروما في الوقت الأصلي، ثم أظهر براعة غير عادية في ركلات الترجيح، حيث أوقف ضربتي جيانلوكا مانشيني وروجر إيبانيز، ليقود إشبيلية إلى لقبها السابع في المسابقة. نال بونو جائزة أفضل لاعب في المباراة، مؤكداً مكانته كواحد من أفضل الحراس في العالم.
بهذه المواجهات، أثبت ياسين بونو أنه ليس مجرد حارس مرمى، بل بطلٌ في اللحظات الحاسمة، وقائدٌ يُعتمد عليه عندما تشتد المواقف. مسيرته ما زالت تُكتب، لكن إنجازاته ستظل محفورة في ذاكرة كرة القدم العربية والعالمية.