
أثار عدم حضور كريستيانو رونالدو جنازة زميله الدولي ديوغو جوتا، الذي لقي حتفه مع شقيقه أندري سيلفا في حادث سير مروع يوم 3 يوليو، موجة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي. إلا أن عائلة النجم البرتغالي سارعت إلى توضيح دوافع هذا القرار، مؤكدة أنه نابع من مراعاة مشاعر أهل الفقيد وليس إهمالًا.
سبب غياب رونالدو عن جنازة جوتا: درس قاسٍ من الماضي
كشفت كاتيا أفيرو، شقيقة رونالدو، أن تجربتهم الأليمة بعد وفاة والدهم جعلت النجم يتجنب الظهور في المناسبات الحزينة أمام الجمهور. وقالت في منشور مؤثر:
“عندما فقدنا والدنا، تحول حزننا إلى فوضى بسبب تواجد الصحفيين والكاميرات. لم نتمكن حتى من الخروج من الكنيسة بسلام. كريستيانو لا يريد أن يتكرر هذا المشهد مع عائلة جوتا”.
وأضافت: “غيابه علامة احترام، لا تقليلًا من الخسارة. هو يعرف أن حضوره سيسرق الأضواء من الشخص الذي يستحق التكريم في تلك اللحظة”.
تضامن من بعيد.. ورسالة تذرف الدموع
رغم غيابه الجسدي، لم يتأخر رونالدو عن إبداء تعازيه عبر منشور طويل على إنستغرام، كُتب فيه:
“ديوغو العزيز، لا أصدق أنك رحلت بهذه السرعة. كنا معًا في المنتخب قبل أيام، وكنت في قمة السعادة بعد زفافك. إلى زوجتك، أطفالك، وعائلتك، أقدم تعازي القلبية. ارقد أنت وأندري بسلام”.
يذكر أن جوتا (31 عامًا) كان أحد أبرز لاعبي ليفربول والمنتخب البرتغالي، وشارك مع رونالدو في الفوز بدوري الأمم الأوروبية قبل شهر من الحادث.
الحضور الرياضي: دعم من زملاء الفقيد
شهدت الجنازة، التي أقيمت بالقرب من بورتو، حضورًا لافتًا من نجوم ليفربول مثل محمد صلاح وفيرجيل فان دايك، بالإضافة إلى مدرب المنتخب البرتغالي روبرتو مارتينيز. بينما فضل رونالدو، الذي يخوض حاليًا مشواره مع نادي النصر السعودي، البقاء بعيدًا لتجنب أي تشويش على مراسم الجنازة.
تستمر رسائل التعزية في التدفق من العالم كله، فيما تُواجه عائلة جوتا هذه المحنة بدعم من الأندية والجماهير التي توحدت في وداع اللاعبين الشابين.