سباتيني يروي تفاصيل فشل إنريكي المؤلم في روما ويُبرز تحوله المذهل مع باريس

كشف والتر سباتيني، المدير الفني السابق لروما، عن كواليس التجربة القصيرة والفاشلة للمدرب لويس إنريكي مع النادي الإيطالي عام 2011، والتي لم تستمر سوى موسم واحد رغم توقيعه عقدًا لموسمين.
في حديثه لـ”غازيتا ديلو سبورت”، استعاد سباتيني لحظة التعاقد مع إنريكي قائلًا: “أرسلت مساعديّ لمشاهدة مباراتين لبرشلونة ب، وعادوا مبهورين بأسلوب لعبه”.
السبب الخفي وراء الإخفاق
أرجع سباتيني فشل إنريكي في روما إلى سوء معاملة المحيطين به، موضحًا: “لم يُعامل كما يستحق، بل تعرض للسخرية حتى أطلقوا عليه لقب ‘ستانليو’ تيمنًا بشخصية كوميدية”. هذه المعاملة القاسية دفعت المدرب الإسباني إلى رفض أي محاولات لإقناعه بالبقاء، رغم جهود سباتيني وعدد من المسؤولين في النادي.
لكن المفارقة أن إنريكي كسب إعجاب اللاعبين، خاصة دانييلي دي روسي، الذي كان يزور مكتب سباتيني متحمسًا لأسلوب المدرب الجديد، قائلًا: “أشعر وكأنني ألعب كرة القدم لأول مرة!”، في إشارة إلى الأفكار التكتيكية الجديدة التي قدمها إنريكي.
من روما إلى باريس: قصة تحول ملحمي
اليوم، يقود إنريكي باريس سان جيرمان ببراعة، ويواجه تشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية، واصفًا إياه سباتيني بـ”أقوى فريق في العالم تحت قيادة أفضل مدرب على الكوكب”.
سر النجاح: الثقة والوحدة
يرى سباتيني أن مفتاح نجاح إنريكي الحالي هو قدرته على غرس الثقة في لاعبيه، قائلًا: “اللاعبون يؤمنون بشكل لا يتزعزع بأسلوبهم، وهذا نتيجة عمل إنريكي الدؤوب”. وأضاف: “باريس أصبحت آلة هجومية لا ترحم، تلعب بروح جماعية نادرة بفضل رؤية المدرب”.
التجربة الشخصية: المأساة التي صقلته
تطرق سباتيني أيضًا إلى التحول الكبير في شخصية إنريكي بعد وفاة ابنته زانا، قائلًا: “واجه حزنه بشجاعة، ورفض الشفقة. يبدو وكأنه يحمل عهدًا مع ابنته، وكل فوز يحققه الآن هو رسالة لها”.
واختتم بالإشادة بالتطور المهني والإنساني للمدرب الإسباني: “ما نراه اليوم هو ثمرة معاناة ونضج، جعلته القائد الذي يُحقق الانتصارات بثبات”.
هكذا تحول إنريكي من مدرب مُستهزأ به في روما إلى قائد أعظم فريق في العالم!